Tuesday, October 6, 2009

بين الالم والامل نعيش

لا تيأسوا فان مع العسر يسر


قال د. القرضاوي: إن "القضية الفلسطينية تمر بمرحلة خطيرة هذه الأيام، لدرجة أن البعض قد بدأ ييأس من أن تحل، وبينما يزداد الصهاينة تكبرا نزداد نحن استسلاما حتى كاد البعض أن يقنط، وهو أمر غاية في الخطورة، لأن اليأس يورث العجز، ولا ينبغي للمؤمن أن ييأس لأن قدرة الله لا يعجزها شيء، والليل مهما طال لابد له من فجر، وجذوة الأمل لابد أن تظل مشتعلة في نفس المؤمن".


وأضاف أن "محاربة اليأس وطرده من الأمة مهمة يقع عاتقها على الدعاة والإعلاميين، فمشكلتنا الكبرى هي أننا نحتج بصوت خافت لا يسمعه الناس في الوقت الذي تضرب فيه السهام داخل صدورنا وأعماقنا، والموت أهون علينا من الوصول إلى هذه الدركة من الهوان"، مشددا على أنه "لا يجوز للأمة أن تسكت عما يجري لمقدساتها التي تهان وتداس، فإما حياة حرة أو موت في سبيل الله".

وعن تخاذل بعض الحكام العرب عن نصرة القدس والأقصى، قال د.القرضاوي: إن "الأمة الإسلامية لا تزال بخير، وإذا كان الأمل قد فقد في بعض الأنظمة العربية الحاكمة فإنه لا يمكن أن نفقد الأمل في الشعوب التي تتشوق للجهاد والاستشهاد".

وأردف أن "الشعوب العربية والإسلامية صاحبة بطولات عظيمة على مدار التاريخ، ويكفي ما قام به شعب غزة في الحرب الأخيرة مع الكيان الصهيوني؛ حيث قاوم دولة نووية لا تستحي من استعمال الأسلحة المحرمة ضد المدنيين، ورأينا في أهلنا وإخواننا بغزة الثبات والصبر على الحصار والجوع".


No comments:

Post a Comment