Friday, April 10, 2009

لا نستحق هذا الوطن



السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

لا نستحق هذا الوطن............عنوان مقال الاستاذ فاروق جويدة اليوم الجمعة فى جريدة الاهرام الاسبوعى
صدمنى هذا العنوان من قبل حتى ان اقرأ المقال وكنت فى نفس اللحظة اسمع اغنية فى برنامج على الناصية اغنية (مصر الى فى خاطرى وفى دمى)وتوقفت كثيرا عند هذا العنوان واخذت افكر

هل نحن فعلا لا نستحق هذا الوطن؟؟؟؟
وهل ان كان هذا الوطن فيه اناس اخرون يحبونة ويعطونة من التقدير والحب ما يستحقة فعلا

هل هذا سيكون حاله؟؟

ام اننا فعلا لا نستحق هذا الوطن 
انهيار فى كافة الاصعدة العلمية والسياسية والصحية والادبية والاخلاقية والدينية

انهيار بمعنى الكلمة وهذة هى الحقيقة التى يخفيها عن عيوننا حبنا لهذا الوطن فقط الحب بالكلم وليس بالفعل  وان لم يكن حبنا هو ما يدارى واقع هذة البلدة عن عيوننا فهو اذن الهروب 
نعم الهروب من الواقع المر الى عالم الاحلام الجميل

وطن بمثل هذة المساحة والمواصفات التى قلما تتجمع جميعها فى وطن واحد يصبح بهذة الحالة

واخذت افكر فى حال مصر ان كان فيها اناس يحبونها فعلا ماذا سيكون حالها؟

سيناء

ستكون سيناء من اجمل واكبر المناطق السياحية والصناعية والسكنية ايضا لان مساحتها تؤهلها لذلك
ستتوزع كثافة السكان المتركزة فى الدلتا والتى اصبحت لا تقدر ان توفى باحتياجتنا فى كافة المناطق
وسنترك الارض الزراعية التى نتبارى ان نبنى عليها لكى تزرع 
فمن ينظر الى البلاد اليوم وكم العمارات التى فيها ويسأل عن تاريخ هذا المكان التى لا يتجاوز ال 50 عام من البناء يعرف انة كان كله اراضى خضراء جميلة مثمرة وللاسف اصبح عمارات سكنية وتجارية فى غاية القبح فقط اسمنت وطوب 

وكذلك فى كافة مناطق مصر ففى مصر اماكن لو استغلت استغلالا صحيحا لاصبحت مصر من الدول المتقدمة وان لم تكن على رأسها يكفيها هذا التاريخ العظيم من الحضارات الفرعونية والقبطية والاسلامية ليجذب اليها كل الناس 

وكذلك العلم 

هل لو كان هناك اناس يحبون هذا الوطن هل كانوا سيهتمون بالعلم ام كان سيصل اللى الحد الذى وصل اليه الان انه خريج ولا يعرف ان يكتب اسمه ويحتقر معلمه 
البحث العلمى فى ادنى مستوياتة قلما نسمع انه تم اختراع شئ ما مفيد فى مصر ولكننا نسمع فقط عن علماء ذهبوا اللى الخارج واستفاد منهم الخارج هل لو كان هناك اناس فى هذا الوطن يحبونة سيتركون علماؤهم للذهاب اللى الخارج
ام سيوفروا لهم المكان الناسب واللاجهزة المناسبة لكى لا يتركوا بلدهم؟؟


الادب
اين ذهبت لغتنا الجميلة ايه؟؟؟؟؟؟؟

فعلا لغتنا العربية من اجمل اللغات فى العالم ولكننا للاسف استبدلنا لغه القران الكريم لغة العلم لغة التاريخ بلغات اخرى بل واصبحنا نتفاخر اننا نعرف لغات اخرى اكتر من لغتنا فلا عجب ان ترى الان اناس يفخرون انهم لا يعرفون ان يتكلموا عربى جيدا ولكنهم يتقنوا لغات اخرى
لا انكر اهمية تعلم لغات اخرى واتقانها ولكن ما يضر ان كنت تعلم 100 لغة ولكنك فخور بلغتك الام  وتتحدث بها بزهو وتحافظ عليها وتحترمها ولا تدمج معها لغات اخرى فى نصف كلامك قد تكون انت لا تعلم معنى هذة الكلمات اصلا

الصحة

المبيدات المسرطنة وتفشى داء السرطان وتلوث الماء والهواء والارض وحتى النظر لوثوة بالمناظر السيئة

النيل الجميل؟؟

هل كان هذا سيكون حال النيل ان كان هناك اناس يحبون مصر؟؟؟؟؟

اتصور انه سيكون فى غاية النظافة والنظام وسيعلموا ابنائهم ان يحبوا هذا النيل لانه سبب الحياة فى مصر والشريان الرئيسى الذى يغذى مصر كلها بل وافريقيا كلها بالماء
اتصوره  جميلا مع لمعان الشمس في الماء الصافى الجميل وتغريد العصافير على جوانبة فى الاشجار التى تملاء كل مكان حولة مع رائحتة الذكية المليئة بالطبيعة؟

ام سيكون حاله كما الان انهياااااار رمى المخلفات الصناعية والزراعية مواطنون لا يعرفون قيمة هذا النيل ويستهينون به ويرمون فيه ما يطاق ولا يذكر واصبح بهذة الدمامة وهذة الرائحة الكريهة التى تنبعث منه

العرب 

هل سيكون هذا هو حال العرب من المهانة والذل والتفرق وعدم وحدة الكلمة
ام انة سيكون هناك اتحاد عربى كالاتحاد الاوروبى وسوق عربية مشتركة التى هى الان درب من دروب المستحيل وعملة موحدة للعرب اجمعين

هل    هل   هل؟؟؟؟

وبعد كل هذا الكلام هل نحن نستحق فعلا هذا الوطن؟؟؟؟؟

ولست ادرى ما الذى ينتظرنا نحن شباب المستقبل لكى نصلح ما تركه لنا الجيل السابق من تلف فى كل شبر من هذا الوطن

وكم سنستغرق من السنين لاصلاح هذة الاضرار فى كافة المجالات
وكيف سيجيبون ربهم عن هذة النعم التى انعم الله علينا بها الى اين ذهبت وماذا فعلنا بها 

لقد اعتدت انه عندما يمنحنى الله نعمه ما افكر فى انه لماذا اعطانى ربى هذة النعمة انا دون غيرى 
لقد منحها لى لكى احسن استخدامها واساعد الناس بها وان لم يكن ذلك فانا لا استحق هذة النعمة

وفى النهاية
لست متشائمة الى هذا الحد ولكنى احاول ان ارى ما وصلنا اليه وان ازيح هذة الغمامة عن عيونى لأرى ماذا حدث لوطنى 

 فهل نستحق هذا الوطن؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 

No comments:

Post a Comment